
ملزمتي - ملزمتي موقع تعليمي شامل لجميع المراحل التعليمية، شعارنا التفوق ومستقبل تعليمي أفضل.
ويظهر لديه القدرة على المقلوبية عكس فحينما يعرف المعلومة يستطيع أن يعرف عكسها أو الوجه الآخر لها.
الأمر نفسه تقريبًا ينطبق على وسائل تعديل ما يظهر من سلوك غير مرغوب لدى هذا الطفل، فبعد معرفتنا بما يجب أن يكون لدى الطفل في كل مرحلة والمهارات التي يتقنها ويستطيع أن يظهرها يمكن لنا أن نتفهم أن بعض السلوكيات مثلا يفعلها لأنه لم يتمكن بعد بحكم المرحلة الطبيعية للنمو التي يمر بها، أو أنها ضمن ملامح هذه المرحلة مثل مواقف وسلوكيات التمرد التي تظهر لدى المراهق؛ فهي من طبيعة المرحلة العمرية لدى الجميع، وتعد من بين المؤشرات الطبيعية التي تظهر بشكل تلقائي حتى يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعن رفض أي شيء يفرض عليه رغبة منه في وضع بصمة خاصة به تعبر عن فرديته وهويته الخاصة.
يدخل الإنسان إلى مرحلة ما قبل الانطلاق من مراحل النمو النّفسي عندما يبدأ بالكلام، إذ يكون متأقلماً مع الحاضر فقط، ولم يتعلم بعد التفكير بالماضي أو المستقبل، ويتأثر الطفل كثيراً في هذه المرحلة بالخيال، أو بالطريقة التي يرغب أن يكون بها العالم، ولا يكون متمكناً بعد من رؤية العالم من وجهات نظر الآخرين.
وثبات الحكم يبدأ في الظهور مع عمر الحادية عشرة أو أول دخول المرحلة التالية (مرحلة المراهقة).
وهل ننسى التحدي العصري الأكبر وهو شاشات النت، وما يصدر عنه من ألعاب جذابة، وصداقات وغرائب تشد الانتباه وتسرق الوقت!
ضغوط ومشاكل الدراسة، والتوفيق والرسوب في بعض العلوم، وما يقابله من عقاب وتنبيه من الآباء.
ربما إذا بدا كل شيء طبيعيًا في حياة الطفل على المدى نور الإمارات القصير، فإن آثار هذا الحدث الصادم ستظهر بالتأكيد في سلوك الطفل وحياته الاجتماعية في الأشهر أو السنوات التالية.
وخصوصاً في مرحلة المراهقة، وذلك من ينّ الثانية عشر حتى العشرين من عمره. فخلالها، يتعرّف الطفل بشكلٍ أساسي على الأنا ويتعلّم كيفية التعبير عنها مع محيطه وفي المجتمع. كما انه وخلال هذه المرحلة، يتعرّف أكثر على جسمه ويتأقلم مع شكله أكثر وكما يكوّن أسس وأنماط التفكير خلال المراحل القادمة، دون أن ننسى سعيه الدائم إلى إثبات نفسه وتحقيق حاجاته في المجالات المختلفة ما يجعله صاحب هوية ثابتة تتماشى مع المعايير الاجتماعية، مع قدرة كبيرة على عدم الانجرار وراء الإدمان والعادات السيئة الأخرى.
تلعب العوامل الثقافية دوراً كبيراً على النمو النّفسي للطفل، فهي تؤثر على طريقة تعامل الطفل مع أهله، ونوع التعليم الذي يحصل عليه، بالإضافة إلى نوع التربية المقدمة إليه، وذلك لأنّها تحدد مجموعة القيم، والعادات، والمعتقدات السائدة والتي يتعايش معها الطفل.
هكذا تختلف خصائص مراحل النمو من مرحلة لأخرى، وتتأثر الصحة النفسية بالصحة الجسدية للأطفال خلال مراحل النمو المختلفة، وسوف نعرض فيما يلي لخصائص كل مرحلة نمو فيما يلي:
مرحلة الذّكاء الحسيّ الحركيّ: وهذه المرحلة تكون منذ ولادة الطّفل وحتّى يبلغ العامين من عمره تقريباً، حيث يعتمد الطّفل في هذه السّنين على حواسّه وحركته، فإذا اكتمل عمر السّنتين تكون قد نمت حواسه وتطوّرت حركاته وأصبحت واضحةً، فيعتمد الطّفل في هذه المرحلة على حاسّة البصر والسّمع واللّمس وبداية الكلام، وبالإمكان معرفة هل قدرة الطّفل في هذه المرحلة طبيعية أو فيها أيّ خلل، وذلك عن طريق مجموعة من السلوكيّات التي يقوم نور بها الأطفال بحسب الأشهر العمريّة، ويُمكن مُلاحظة ما إذا كان الطّفل يُؤدّي المهارات بحسب العمر أو إن كان هناك تأخيراً أو أنّه يَسبق عمره، وبالتّالي هذه المرحلة تُهيّئ البُنية المعرفيّة اللاحقة، ومن هنا فإنّ لهذه المرحلة أهميّةً كبيرةً في حياة الإنسان.
وتظهر عمليات الترتيب والتصنيف وإدراك العلاقات بين الأجزاء وبعضها البعض وبينها وبين الكل.
حيث يميل الطفل في هذه المرحلة إلى الحصول على ثقة الجماعة والاعتراف بها خاصة جماعة الأقران ويعتبرها مجالاً للتنفس عن ذاته، وقد يسلك بعض التصرفات السلبية كالكذب أو الغش للحصول على رضا الجماعة وقبولها.